المصالحة مع النظام السابق محمدة ام مفسدة
- Select a language for the TTS:
- Arabic Male
- Arabic Female
- Language selected: (auto detect) - AR
Play all audios:

في صعيد مصر حين يرتكب أحدهم جريمة القتل العمد ضد شخص آخر و لكي يتم الصفح عنه يقوم القاتل بأخذ كفنه و يذهب به إلى أسرة أو أهل القتيل كبادرة لطلب الصفح و المسامحة و هي تعني الندم الشديد و انه
أتى طائع لكي يتحمل حكم أهل القتيل. غالبا و كبادرة عن الصفح يتم العفو عنه و بذلك يتم كسر دائرة الثأر بين أهل القتيل و القاتل. منذ سقوط نظام البشير الذي عاث الفساد و الإفساد و التدمير الممنهج
للوطن و المواطن السوداني و حتى تخطي ذلك إلى خارج الحدود بتصديره للإرهاب و تسهيل مهمة الارهابين في الفتك بالأخرين من أمم أخرى و ليس تفجير دار السلام ببعيد عن ذلك ك مثال حي لا يزال السوداني
يعاني من تباعته. نظام البشير قسم السودان بسبب حروب عرقية غبية لونت بالدين التجاري و تم تخريب كل مناحي الحياة الإجتماعية و الإقتصادية و الدينية و السياسة و التعليمية و الرياضية و زرع الفتن مع
إرتكاب كل الكبائر تحت ستار الدين فكان التعذيب و الظلم و الاخفاء القسري و القتل لدرجة الجرائم المصنفة تحت تصنيف الإبادة الجماعية. كل ذلك أثناء حكم نظام البشير و سيطرته و بعد السقوط المدوى
للنظام و عوضا عن مسائلة النفس و الندم و ابدا ذلك و التصريح عنه بأن يقدم كل مجرم.. كل مجرم مشارك في تلك الجرائم أن كان إعلاميا أو بالتخطيط و التنفيذ المباشر و غير المباشر…. نجده قد ذاد في عدم
احترام واضح للشعب السوداني بإن عمل على تخريب إضافي للاقتصاد و زرع مذيد من الفتن القبلية التي راح ضحيتها المئات و كل ذلك بتحدي واضح و بعدم اكتراث أو ندم. رغم كل ذلك يجري من تحت الجسر حديث
البعض بأن يتم الصفح عن نظام البشير و ان الإجراءات التي تتخذ ضد منسوبيه هي إنتقام و هي ليست بذلك لأن الإنتقام أن كان اساس تلك الإجراءات لكان الأمر مختلف. من ينادي بالصفح و المصالحة مع نظام
البشير عليهم أولا أن يتلقوا الرسائل التي تبين و تشير إلى الندم و طلب الصفح من منسوبي نظام البشير بتقديمهم اكفانهم للشعب السوداني و الذي سيكون له وقتها الحق في الصفح أو حق التقاضي و القصاص.
تلك الدعوات تشبه من يسبك و يشتمك و يعتدي عليك بكل ما يوصف أو لا يوصف و من ثم تذهب إليه لتطلب منه الصفح و العفو عوضا عن العكس. العدالة حتما ستأخذ مسارها في الحياة أو في الحياة الأخرى للذين
هربوا منها في الحياة الدنيا و لم تطالهم فيها.